بسم الله الرحمن الرحيم

الجمعية المغربية الخيرية - رابطة ابناء العم

 

الجمعية المغربية الخيرية

 

          إن الجمعية المغربية الخيرية هي المظلة الوحيدة التي يندرج تحتها جميع أفراد الجاليات المغربية (شمال إفريقيا – تونس / الجزائر / ليبيا / المغرب)، كوحدة واحدة، اختاروا الرباط والصمود في المسجد الأقصى المبارك الذي باركه عز وجل من فوق سبع سماوات، أولى القبلتين وثاني مسجد وضع للناس على وجه الأرض وثالث المساجد التي تشد لها الرحال، وهو أرض المحشر والمنشر وهو من أحب بقاع الأرض لله عز وجل، فهو مهد الحضارات وبلد ومعبر الرسل والأنبياء، ومحط أنظار العالمين أجمعين.

 

          إن الجمعية المغربية الخيرية قامت لخدمة جالية تتكون من أكثر من ألف عائلة مغربية تمتد في عرض البلاد وطولها، ومن اسم الجمعية (الخيرية)، فإن أهدافها قائمة على تقديم كل خير وبقدر الامكان لأفرادها ومنتسبيها، وذلك بحسب استطاعتها وإمكانياتها تنفيذا وتحقيقاً لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، ولقوله (الأقربون أولى بالمعروف).

 

          وما تأمله الجمعية المغربية من تقديم هذه المساعدات لجاليتها، أولا وقبل كل شيء مساعدتها على الاستمرار في رباطها بالأرض والوطن، في وقت تكالبت فيه جهود الأعداء وتصاعدت بصورة لم يسبق لها مثيل، لدفع كل ما هو عربي وكل ما هو مسلم لترك هذا المكان المبارك، بالتضييق والحصار والتجويع والتخويف والترهيب والحجز والحبس وهدم البيوت ومنع بناء بيوت جديدة والاحتيال لوضع اليد عليها ومصادرة الأراضي وقتل الأنفس وفرض الضرائب الباهظة والغير معقولة على المهن التجارية ورخص البناء وعلى مساحة الأبنية السكنية والمهنية فيما يعرف بضريبة المساحة أو الأرنونا ومئات مئات الطرق والسبل الأخرى، والتي تتفنن هذه الحكومة في إيجاد طرق جديدة منها كل يوم.

 

          ونحن في الجميعة نحاول أن نجمع الإشتراكات من الجالية المغربية نفسها، في صندوق للطوارئ، وذلك لاستخدامه عند الحاجات القصوى جداً جداً، علماً أن كل مغربي يقوم بدفع هذه الإشتراكات هو أصلاً بحاجة ماسة جداً لما يقوم بدفعه، وبحاجة لأضعاف أضعاف ما يدفع للإصلاح من أمره وأمر بيته وعمله وأهله على الكثير من الأصعدة، وذلك تحقيقاً لقوله عز وجل "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة" صدق الله العظيم.

 

طموحات وآمال ومشاريع مستقبلية

 

فيما يلي قائمة بالأهداف الرئيسية التي تطمع الجمعية المغربية الخيرية أن تقوم بها:-

 

·   توفير كفاية كل عائلة من مستلزمات العيش الكريم من مأكل ومشرب ومسكن، حيث أن هناك الكثير من العائلات المغربية التي تعيش تحت خط الفقر، ولا يكفي مدخولها لحاجاتها الأساسية، وهذه العائلات بحاجة لمساعدة شهرية مستمرة، لحين توفير مصدر رزق ثابت لهذه العائلة.

 

·   توفير قيمة الأقساط الفصلية للدراسات العليا والجامعية للطلاب المتفوقين من المغاربة، والذين لا يستطيعون هم وأهاليهم من توفير هذه الأقساط، حيث أن هناك الكثير من أبناء الجالية المغربية الأزكياة والأكفاء الذين يستطيعون التفوق وبشكل ملحوظ ولكنهم يتسربون للشوارع والأشغال الحرة الغير مناسبة نتيجة قلة المال والموارد.

 

·   توفير صندوق للطوارئ لإستخدامه في الحالات الإنسانية مثل مصاريف طبية ومصاريف مستشفيات للمرضى المحتاجين والجرحى نتيجة الظروف السياسية السائدة في البلاد، ولمساعدة المساجين من أبناء الجالية المغربية بتوفير حاجياتهم الأساسية داخل السجون وتوفير مصاريف المحامين الموكلين بالدفاع عنهم.

 

·   توفير صندوق للطوارئ لمساعدة الشباب من الجالية المغربية على الزواج الشرعي، حيث أن الكثير منهم يعزف عن الزواج، نتيجة قلة المال وصعوبة توفير الحاجيات الأساسية، مذكرين بأن هذه المشكلة تتسبب بمشاكل كثيرة ومعقدة لا يمكن أحياناً حلها.

 

·   توفير صندوق للطوارئ لمساعدة المغاربة الذين تحل بهم مصيبة طارئ مثل حادث سير أو موت أو مشكلة عارضة مع أحدى العائلات والتي تحتاج مصاريف جانبية غير متوقعة.

 

·   توفير مبالغ لمساعدة أفراد الجالية المعوزين لمساعدتهم في ترميم بيوتهم التي يسكوننها بحيث تطابق الحد الأدنى المقبول والمطلوب لتوفير حياة أسرية لأفراده.

 

·   عمل دراسة ميدانية شاملة ودقيقة لدراسة أوضاع الوقف المغربي، حيث أن للوقف المغربي الكثير الكثير من العقارات من بيوت ودكاكين وارضي، والأخص داخل أسوار بيت المقدس، بحيث تشمل الدراسة مكان كل عقار، ووضعه إذا كان خالي ومشغول، ووضع إشغاله، إذا كان مستأجر أو بوضع اليد، ووضع إجارته، إذا كان مقبولة أو غير مقبولة، ومعلومات عن المستأجر أو واضع اليد على العقار، أهو عربي أو مغربي أو مستوطن أو من قبل الدولة، ثم يجب أن تشمل هذه الدراسة التقييم للخطوة المفضل أخذها تجاه هذا العقار، مثل رفع قضية لتحريره، أو دفع مال لتخليصه وهكذا، أو رفع قيمة الإجار على المستأجر أو إبقاء الوضع على ما هو.

 

·   توفير المبالغ المطلوبة للمحامين والمحاكم لرفع قضايا لتخليص أوقاف المغاربة، بالإضافة لتوفير راتب معقول لشخص يقوم بمتابعة المحامين والقضايا المرفوعة، لان هذا الموضوع يحتاج تفرغ من أحد أفراد الجمعية وبشكل خاص.

 

·   توفير المبالغ المطلوبة لعمليات التصليح والترميم لعقارات الأوقاف المتبقية مثل (زاوية ابو مدين الغوث), ولترميم وتصليح العقارات والبنايات المحررة من أوقاف الجالية المغربية في حالة تحريرها.

 

·   شراء وسيلة مواصلات (حافلة)، لإستخدامها في نقل أفراد الجالية المغربية عند الحاجة، سواء للمشاركة في أفراد بعضهم بعض أو أحزان بعضهم بعض، أو في جميعهم لحضور جلسات الجمعية، أو حتى في عمل رحلات ثقافية أو ترفيهيه لأفراد الجالية المغربية.

 

·       إنشاء جمعية إستهلاكية أو مؤسسة تموينية لإيصال السلع المختلفة لافراد الجالية المغربية باسعار مدعومة قريبة جداً من سعر الكلفة.

 

·       إنشاء مشروع تجاري ربحي، وذلك لإستثمار أموال صندوق الجالية، للمساعدة في دعم الصندوق.

 

·   العمل على تثبيت هوية كل فرد من افراد الجالية المغربية، أو المساعدة في إستصدار بطاقات هوية أو وطنية أو جوازات سفر لكل فراد من أفراد الجالية من بلده الأم،

 

·   العمل على فتح جسور إتصال بين الجمعية والبلد الأم لكل فرد من أفراد الجالية، وذلك بفتح قنوات إتصال مع جمعيات أو وزارات في تلك البلدات، ودعوتها لزيارتنا، أو بالحلول ضيوف عليها.

 

·   العمل على تنظيم مخيمات صيفية للأطفال والشبان من فلسطين للبلدات في المغرب العربي ومخيمات من أطفال وشبان المغرب العرب في فلسطين.

 

·   العمل على إستكمال صفقة (دكان حماد) القريبة من الزاوية الأفغانية، حيث تم دفع مبلغ ثلاثة ملايين دولار أمريكي، وتبقى من ثمن العقار مبلغ مليونا دولار، لإستلام هذا العقار.

 

·   شراء قطعة ارض، أو تحرير قطعة ارض من أراضي الوقف في منطقة القدس، وفي مكان يستطيع غالبية أفراد الجالية الوصول إليه، للبناء عليها أحد أو بعض التالي:-

 

-   مقر دائم للجمعية، حيث لا يوجد مقر للجميعة، مما يجعل من الصعب جداً على الجمعية الإجتماع، وإتخاذ القرارات والعمل على تنفيذ ما فيه صالح أفراد الجالية المغربية.

 

-   مدرسة، تعمل على تعليم أفراد الجالية المغربية، ما يفيدهم، بعيداً على ما هو مدسوس أو مغشوش، وبحيث يتم شمل تدريسهم ما يحتاجونه عن وطنهم الكبير وبالأخص البلاد التي قدم منها أجدادهم وأجداد أجدادهم.

 

-       مكتبة، تحتوي على ما يلزم من كتب مفيدة ومكملة للمناهج الدراسية والتي من شأنها تغذية الروح والفكر.

 

-   مستوصف، لتقديم المساعدات الطبية الطارئة لافراد الجالية المغربية أو لباقي أفراد الشعب الفلسطيني ممن لا تشملهم الضمانة الصحية الحكومية.

 

-   بناء مشغل وورش عمل مختلفة، بحيث يتم توفير ما يلزم من معدات وماكنات للقيام بأعمال الحياكة والخياطة والنجارة والحدادة والخراطة والكهرباء، وذلك لتشجيع شباب الجالية المغربية على تعلم الحرف اليدوية المختلفة، بالإضافة لرفع مستواهم العلمي وتشجيعهم على الإكتشافات والإختراعات.

 

-       نادي رياضي، لتشجيع أبناء الجالية لتقوية أبدانهم وصيانتها وصقلها والإبقاء على ليونتها، فالعقل السليم في الجسم السليم.

 

-   مسبح، لتعليم أفراد الجالية السباحة تحقيقاً لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "علموا أبنائهم الرماية والسباحة وركوب الخيل".

 

-   العمل على إنشاء حضانة أو أكثر بالقرب من الأماكن التي تتكاثف فيها العائلات المغربية، لرعاية أبناء الجالية أثناء دراسة أو عمل أبائهم أو أمهاتهم، ومن الممكن تطوير هذه الحضانات بحيث تصبح تجارية لتوفير دخل إضافي لصالح صندوق الجمعية.

 

 

هذه بعض الأمال والأحلام والطموحات التي تطمح الجالية على عملها، نعلم أن الطموحات كثيرة، والأمال أكثر، ونعلم أن ما بين أيدينا لا يمكننا بتاتاً من عمل أي من هذه الطموحات، ولكننا على الأمل باقين، حتى يقضي الله أمره، عليه توكلنا وإليه المصير.

 

هذه المشاريع تحتاج إلى مبالغ طائلة، ولكن كل مساعدة مهما كانت صغيرة تساعد وتساهم، وقد تكون الفرق بين حياة وموت، أو تكون الفرق بين نجاح وسقوط، أو تكون الفرق بين إبتسامة وأسى لأحد أفراد الجالية المغربية.

 

ولله الأمر من قبل ومن بعد،

 

وتفضلوا بقبول فائق الإحترام

 

إخوانكم في جمعية الجالية المغربي